• أرامكو السعودية: إدراج متطلبات برنامج «اكتفاء» في عقود شرائية تصل قيمتها إلى 79 مليار ريال

    24/04/2017

     

    في إنطلاقة فعاليات برنامج «تسهيل» بغرفة الشرقية

    أرامكو السعودية: إدراج متطلبات برنامج «اكتفاء» في عقود شرائية تصل قيمتها إلى 79 مليار ريال


    في أولى فعاليات برنامج «تسهيل»، استعرض ممثلون عن شركة أرامكو السعودية يوم أمس الاثنين 24 أبريل الجاري، في مقر غرفة الشرقية الرئيس، مجموعة من الفرص الاستثمارية ضمن برنامج «اكتفاء» وبيان إجراءات التسجيل والتأهيل للموردين، وذلك أمام العديد من المستثمرين المحليين في المنطقة الشرقية ، كما دشنت الغرفة فيلما تعريفياً عن "مبادرة تسهيل " .

    ومن جانبه قال مدير إدارة التطوير والإمداد الاستراتيجي بشركة أرامكو السعودية الاستاذ ناصر بن صالح اليامي، إنه تم إدراج متطلبات برنامج "اكتفاء" في عقود شرائية تصل قيمتها إلى 79 مليار ريال سعودي، وذلك منذ انطلاقه لأكثر من عشرة شهور، مؤكدًا على زيادة نسبة شراء أرامكو السعودية من المصانع المحلية إلى 43% خلال العام 2016م مقارنةبـ2015م التي كانت تُقارب الـ35%، مشيرًا إلى أن الشركة تتطلع إلى تحقيق ما نسبته الـ70% من هذه المشتريات مع حلول عام 2021م.

    الانعكاس الإيجابي

    وأشار اليامي، خلال اللقاء إلى أن أحد متطلبات برنامج اكتفاء هو رفع نسبة الشراء من السلع والخدمات المحلية من خلال مقاولي الشركة ومصانعها المحليين، مؤكدًا مدى الانعكاس الإيجابي لذلك على المنشآت الصغيرة والمتوسطة لأداء أكثر للأعمال المباشرة وغير المباشرة مع أرامكو السعودية، لافتًا إلى أن اكتفاء سيكون مساعدًا لتحفيز القطاع الخاص على تصنيع السلع وتوفير الخدمات محليًا، وذلك من خلال إدراج متطلبات التوطين في عقود الشركة الشرائية.

    وقال إنه ومن أجل تسهيل إجراءات التعاقد مع أرامكو السعودية وزيادة فرصة المصانع والمقاولين ومقدمي الخدمات المحليين والمنشآت الصغيرة والمتوسطة لأداء الأعمال بشكل أكبر، كان الحرص على تحديث الكثير من الإجراءات المتبعة إضافة الى توفير الوسائل والعوامل الداعمة لهذا التوجه، مشيرًا في ذلك إلى افتتاح مكتب غرفة الرياض، لأجل تسهيل إجراءات التسجيل والتأهيل مع أرامكو، وهو الذي جاء بعد النجاح الذي يحققه مكتب أرامكو في غرفة الشرقية،

    واستطرد اليامي، بقوله أن الشركة قامت بإنشاء (مركز حلول المصنّعين) من أجل مساعدة المصانع المحلية على تطوير أعمالها وإمكانياتها الفنية ليكون أحد عوامل تطوير الحركة الصناعية المحلية.

    طريقة مبسطة

    وفيما يتعلق بالفرص الاستثمارية، قال اليامي، إنه تم مؤخرًا تحديث البوابة الإلكترونية لبرنامج اكتفاء، بعرض الفرص الاستثمارية إلكترونيًا وبطريقة مبسطة ضمن محاولات جذب المستثمرين على استثمار هذه الفرص.

    وتطرق اليامي، إلى مشروع  المتطلبات الفنية ومتطلبات الجودة (ارتقاء)، وقال بأنه قد تم مؤخرًا تحديث البوابة الإلكترونية لاكتفاء بالدليل الموحد للمتطلبات الفنية والجودة لتسهيل إجراءات تأهيل المصانع ومقدمي الخدمات.

    وأشاد اليامي، بالتعاون القائم بين أرامكو السعودية وغرفة الشرقية، قائلاً بأن علاقة أرامكو السعودية بالغرفة ليست وليدة اليوم، فمشاركتنا في هذا اليوم هو امتداد للتعاون المشترك مع الغرفة على عدة مستويات شملت على سبيل المثال لا الحصر التعاون على مستوى تبادل المعلومات وتطوير القطاعات الصناعية المحلية، مثمنًا لغرفة الشرقة مبادرتها الحديثة بإطلاق برنامج «تسهيل»، الذي قال عنه بأن مشروع سيسهل بدوره إجراءات التعاقد مع الشركات الكبرى وعرض الفرص المتاحة للمستثمرين والمصانع ومقدمي الخدمات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، معربًا عن سعادته بكون هذا اللقاء جاء "متوافقا مع انقضاء العام الأول لانطلاق برنامج اكتفاء الذي يهدف لدفع عجلة الاقتصاد الوطني وتوطين الصناعات وتعزيز القيمة المضافة الاجمالية لقطاع التوريد.

    توطين الصناعات

    ومن جهته، قام عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية، إبراهيم آل الشيخ، بتقديم درع تذكاري لشركة أرامكوا تسلمه المهندس ناصر اليامي، وذلك تقديرًا لجهودها وتعاونها الدائم مع قطاع الأعمال، وقال آل الشيخ، إنه في ظل التوجهات الاقتصادية الجديدة ورؤية المملكة 2030م، الهادفة إلى إحداث تغيرات جوهرية في بنية الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال زيادة الاستثمارات الوطنية غير النفطية وتوطين الصناعات المساندة وتعزيز التنافسية، أصبحت مبادرات التنسيق والتواصل المباشر بين طرفي الاستثمار الوطني، (الشركات الكبرى من جانب والمستثمر المحلي من جانب آخر)، مطلبًا مُلحًا يصب في تنشيط حركة الإنتاج والتشغيل في المملكة.

    وأشار، إلى أن تقديم الغرفة لمبادرة «تسهيل» التنسيقية، جاء لأجل عرض الفرص المتاحة سواء كانت للمشتريات أو التصنيع أو الخدمات وغيرها من الفرص لدى الشركات الكبرى أمام قطاع الأعمال، مما يُشكل دعمًا قويًا للحركة الاستثمارية ليس في المنطقة الشرقية فحسب بل في المملكة كُلها، لافتًا إلى أن ذلك اللقاء بين أرامكو السعودية والمستثمر المحلي، هو خطوة أولى يعقبها خطوات مماثلة مع بقية الشركات الاستراتيجية الكبرى في المملكة. 

    الأيدي الوطنية العاملة

    فيما اشتمل اللقاء على عرضٍ مرئيٍ لكل من برنامجي «تسهيل» التابع لغرفة الشرقية و«اكتفاء» الذي اطلقته شركة أرامكوا السعودية، ويصبان الاثنان في خدمة الخيارات الوطنية بالاتجاه إلى تشجيع المحتوى المحلي وتوطين العمالة الوطنية، وجهته قدم المهندس محمد العديل نبذة عن برنامج إكتفاء ومحاور تطبيقه وخطوات سير تطبيق البرنامج .

    فيما اختتم اللقاء الأستاذ عمران حريري بشرح هيكل البرنامج والفرص الاستثمارية ، مشيراً  إلى أن هناك العديد من الفرص سواء في مجالات الحفر و غيرها من الفرص التي تأتي تحت مظلة البرنامج، ولكل فرصة متطلبات يجب أن تتوفر في الشركات المتقدمة كنسبة الأيدي الوطنية العاملة داخل الشركة ونسبة اعتمادها على المحتوى المحلي في صناعاتها وما هي خططتها المستقبلية في زيادة محتوها المحلي من المواد الخام وغيرها، مشيرًا إلى أنه تم إضافة تقيم كتفاء ضمن شروط  المناقصات التي تعرضها الشركة، وذلك جنبًا إلى جنب مع التقييم الفني والمالي.

    كما قدم الاستاذ علي الرزيقي شرحاً وافياً عن إجراءات التسجيل والتأهيل للمصنعين والتجار والمقاولين في أرامكو السعودية ، كما تطرق إلى الإجراءات المتخذة من أرامكو لتسهيل عمليات التسجيل والتأهيل ، بدوره قدم المهندس حسام سندي عرضاً عن المتطلبات الفنية ومتطلبات الجودة كجزء أو خطوة  من خطوات تأهيل المصنعين المحليين .

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية